2022/12/31 08:05

مَحبّة النبيّ لفاطمة الزهراء

مَحبّة النبيّ لفاطمة الزهراء

كانت السيّدة فاطمة -رضي الله عنها- من أحبّ الناس إلى قلب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أهل بيته، ومن مظاهر حبّه لها:

طريقة استقبال النبي لها

كان يقوم -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة -رضي الله عنها- إذا دخلت عليه، ويُقبّلها على رأسها، ويُجلسها في مَجْلِسه؛ تكريماً لها، ولمنزلتها عنده، روى الإمام البخاريّ في صحيحه عن الصحابيّ المسور بن مخرمة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (فاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فمَن أغْضَبَها أغْضَبَنِي). كما أنّه -صلّى الله عليه وسلّم- كان يكره ما تكرهُه ابنته فاطمة.

بدء النبي بالسلام عليها

كان -صلّى الله عليه وسلّم- يبدأ بالدخول والسلام على فاطمة الزهراء إن رجع من سفرٍ أو غزوٍ، فيدخل المدينة بعد أن اشتاقت نفسه إليها، ويدخل المسجد فيصلّي فيه ركعتين، كما روى كعب بن مالك في الحديث الطويل في قصة تخلّفه عن غزوة تبوك.

إذ قال كعب -رضي الله عنه-: (كان إذا قدِم مِن سفرٍ فعَل ذلك: دخَل المسجدَ فصلَّى فيه ركعتينِ)، ثمّ كان النبي -عليه السلام- يذهب إلى بيت ابنته فاطمة -رضي الله عنها-، ممّا يدلّ على شدّة حبّه ومودّته لها، وإكرامه إيّاها، وعلى مكانتها ومنزلتها -رضي الله عنها-