2022/12/29 14:52

رسائل رمضانية للمراة: الضعف

الضعف

الضعف في البدن إما بمرض يُرجى برؤه أو حمل أو رضاع تخشى فيه المرأة على نفسها أو طفلها يبيح الفطر مع القضاء. وضح ذلك سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في فتوى له جاء فيها:

حكم الحامل التي يشق عليها الصوم حكم المريض، وهكذا المرضع إذا شق عليها الصوم تفطران وتقضيان لقول الله سبحانه: ((وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )) [البقرة: 185 ]، وذكر بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن عليهما الإطعام فقط.

والصواب الأول، وأن حكمهما حكم المريض، لأن الأصل وجوب القضاء ولا دليل يعارضه، ومما يدل على ذلك ما رواه أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع الصوم)) [ رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد حسن].

فدل على أنهما كالمسافر في حكم الصوم تفطران وتقضيان. ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله مختصراً: 4/207).

أما من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكيناً قال تعالى: ((وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)) [البقرة: 186].

قال ابن عباس رضي الله عنه: (( نزلت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصيام فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً)) [رواه البخاري]. (فتوى اللجنة الدائمة بفتاوى إسلامية: 2/138 بتصرف).