التربية عنصر هامّ جدّاً
وفعّال، سواء على المستوى الفرديّ وعلى المستوى الجماعيّ، فإن صلح الفرد صلح
المجتمع، إذ إنّ المجتمع عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين يرتبطون فيما بينهم
بعلاقات مختلفة وهامّة، وللتربية الحسنة أهمّيّة كبيرة في العديد من المجالات نذكر
منها:
1- تُساعد على تنشئة جيل حسن الأخلاق قادر على
التعامل مع الإنسان على أساس أنّه إنسان لا على أيّ أساس آخر، ممّا يرفع ويعلي من
قيمة المجتمع ككلّ، ويحسّن صورته وسمعته أمام المجتمعات الأخرى.
2- تعطي الفرد قبولاً واستحساناً بين مجموعة
الأفراد، فالتربية الحسنة تُضفي على الإنسان أخلاقاً عالياً، ومثاليّة جميلة.
3- خطّ الدفاع الأول والأخير في وجه كلّ الشرور التي
تعاني منها المجتمعات المختلفة، فكلما ارتفع مستوى التربية، كلما ارتفع مستوى
الأخلاق، ممّا ينعكس بشكل إيجابي ّعلى مستويات الجرائم في المجتمعات والدول؛
فالمجتمعات الأخلاقيّة تنخفض فيها الجرائم بشكل كبير.
4- تجعل الفرد قادراً على العطاء والبذل بشكل أكبر،
فالذي ينال قدراً عالياً من التربية يكون على قدرة عالية من الإحساس بغيره من
الناس الذي يعانون الأمرَّين بسبب المشاكل التي تعترضهم، فتراه يساعد هذا، ويأخذ
بيد ذاك بكل صمت وهدوء.