2022/12/29 09:14

الوصية بإخراج المشركين من جزيرة العرب

الوصية بإخراج المشركين من جزيرة العرب:
قبل وفاته صلّى الله عليه وسلّم بأربعة أيام أوصى صحابته بِثَلاَثٍ، فقَالَ: «أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ، وَأَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ» قال ابن عباس (راوي الحديث) وَسَكَتَ عَنِ الثَّالِثَةِ أَوْ قَالَ فَنَسِيتُهَا([5]).

خَصَّ العلماء هذا الحكم ببعض جزيرة العرب وهو الحجاز ( مكة والمدينة واليمامة ).
قال الإمام النووي (المتوفى: 676هـ) ما مختصره : أنَّ القصد من إجازة الوفود، وضيافتهم وإكرامهم، هو تطييب نفوسهم، وإعانتهم على سفرهم، وترغيب غيرهم من المؤلفة قلوبهم ونحوهم، سواء كان الوفد مسلمين أو كفارا، لأنَّ الكافر إنما يَفِدُ غالبًا فيما يتعلق بمصالحنا ومصالحهم...
وفي هذا الحديث فوائد منها أنَّ الأمراض ونحوها لا تنافي النبوة ولا تدل على سوء الحال([6]).