أثر القرآن في سلوك غَيْر
العرب
لقدْ كان القرآن الكريم عظيم
الأثر في سلوك غَيْر العرب ..
ويكفي دليلاً على ذلك
النموذجان التاليان :
النموذج الأول :
النجاشي رضي الله عنه الذي
كان مَلِكاً لِلحبشة ورأساً مِن رءوس النصرانية ، عِنْدما قرأ عَلَيْه جعفر بن أبي
طالب رضي الله عنه صدراً مِنْ سورة مريم بَكَى حتى أخضلَتْ لِحْيَته ، وبكت
أساقفتُه حتى أخضلَتْ لِحاهم حين سمعوا ما تلا عليهم ، ثُمّ قال لهم النجاشي رضي
الله عنه : إِنَّ هَذَا وَالَّذِي جَاءَ بِهِ عِيسَى عليه السلام لَيَخْرُجُ مِنْ
مِشْكَاةٍ وَاحِدَة .] يُرَاجَع : سيرة ابن هشام 1/349[
النموذج الثاني :
جنوب شَرْق آسيا التي لَمْ
تُفْتَحْ بسيف ولا قِتَال ؛ وإنَّمَا دَخَلَهَا الإسلام عَنْ طريق التجار
المسلِمين
الذين تعاملوا مع تجار هذه
البلاد فلمسوا في سلوكهم وأخلاقهم ما يَدفعهم إلى المسارَعة إلى اعتناق هذا الدين
الذي يقوم ويعتمد على الكِتَاب والسُّنَّة.] يُرَاجَع : حاضر العالَم الإسلامي
1/339 [