طريقة التعليم السائدة في
المدارس تكرس ما تشيعه الثقافة الشعبية ؛ حيث إن أسلوبنا في تلقين المعلومات يجعل
المعلم يظهر في موقف الإنسان الذي يعرف كل شيء ، أو موقف الفارس الذي يجول ويصول
في الحلبة وحيداً دون أن يحسب حساب أي شيء . وتتجلى المعلومات التي يسوقها في شكل
معطيات قطعية ، تجاوزت مرحلة الجدل والنقاش . وبعض المعلمين يزيد الطين بلة ،
فيمنع الطلاب من إلقاء أي سؤال ؛ لأن ذلك قد يشير إلى أنه لا يشرح بطريقة وافية ،
أو لأنه قد يوقعه في الحرج مما يدفع الطلاب إلى الصمت المطبق !