الجود
في هذا الشهر الكريم تذكري
أختي في الله أن لك إخوة في الإسلام يعانون من الجوع والفقر والمرض على مدار
العام، فليكن هذا الشهر نقطة انطلاقة لك بالجود والعطاء.
ولك في رسول الله صلى الله
عليه وسلم أسوة حسنة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل
وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة من رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى
الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح
المرسلة)) [أخرجه البخاري].
وذكر الحافظ ابن حجر رحمه
الله في شرح الحديث وجه التشبيه بين أجوديته صلى الله عليه وسلم بالخير وبين
أجودية الريح المرسلة بأن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال
الغيث العام الذي يكون سبباً لإصابة الأرض الميّتة وغير الميّتة أي فيعم خيره وبره
من هو بصفة الفقر والحاجة ومن هو بصفة الغنى والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة
عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم.