جفول الوعي الإسلامي في وقت
مبكر من تاريخ هذه الأمة من ( الفلسفة ) بسبب تجاوز بعض فلاسفة المسلمين للعديد من
الأصول والثوابت الشرعية ، وقد أدى ذلك إلى ضعف صناعة المفاهيم لدينا ، وإصابتنا
بقصور مريع في عدد كبير منها . وحين يتضاءل مفهوم ما عن المستوى الذي ينبغي أن
يبلغه ، ينحط مستوى العمل ورد الفعل ؛ مما يجعل الانحدار نحو القاع أمراً مقبولاً
أو غير مستنكر ، ومن ثم فلا يثار حوله أي تساؤل . إذا أردنا لشهية التساؤل لدينا
أن تنفتح من جديد ، فلا بد من معالجة الأسباب التي أدت وما زالت تؤدي إلى
اضمحلالها