فاطمة الزهراء
هي فاطمة بنت محمدٍ -صلّى
الله عليه وسلّم-، ابنته من زوجته خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي
-رضي الله عنها-، ويُشار إلى أنّ نسل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لم يستمرّ
إلّا عن طريق فاطمة الزهراء -رضي الله عنها-.
مولد السيدة فاطمة الزهراء
وافق النبيّ -عليه الصلاة
والسلام- على خِطبة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- من ابنته فاطمة الزهراء، ولمّا
سَمِعَ علي -رضي الله عنه- جواب النبيّ سجد شُكراً لله -تعالى-؛ لِما تفضّل الله
وامتنّ به عليه من مصاهرته لنبيّه، ودعا لهما النبيّ بالبركة، والذرّية الطيّبة.
وشهد على زواجهما جمعٌ من
الصحابة، منهم: أبو بكر الصدّيق، وعمر بن الخطّاب، وعثمان بن عفّان، وطلحة بن
عُبيدالله، والزُّبير من المهاجرين، وغيرهم من أنصار الصحابة، وكان الصدّيق
والخطّاب قد خَطبا فاطمة قبل عليّ، إلّا أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ردّهما
ردّاً جميلاً، كأنّه أراد أن يخصّ عليّ بن أبي طالب بها.