كيف أرضي الله في زوجي
تصِل المرأة إلى رضا الله
تعالى في زوجها إذا أدّت جميع ما عليها من حقوقٍ تجاهه، فإنّها إن كانت كذلك دخلت
في الحديث الشريف: (ألا أخبِرُكم بنسائِكم من أَهلِ الجنَّةِ؟ الودودُ، الولودُ،
العؤودُ على زوجِها الَّتي إذا آذت أو أوذيت، جاءت حتَّى تأخذَ بيدَ زوجِها ثمَّ
تقولُ: واللَّهِ لا أذوقُ غَمضًا حتَّى ترضى)،فالعؤود: هي التي تعود على زوجها
بالنفع، ومن الحقوق التي يجب على المرأة تأديتها تجاه زوجها ما يأتي:
الطاعة؛ فالله تعالى يقول:
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ
عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)، وقوامة الرجل على المرأة
بالأمر والتوجيه، ويُبنى على طاعتها له حفظ الأسرة من التصدّع والخلافات، ويعزّز
حبّ المرأة في قلب زوجها، ويزيد بينهما المودة والألفة، وحتّى يرغّب الإسلام
المرأة في أن تطيع زوجها، جعل لها جزيل الأجر والثواب على ذلك، قال النبيّ عليه
السّلام: (إذا صلَّت المرأةُ خمسَها وحصَّنت فرجَها وأطاعت بعلَها دخلت من أيِّ
أبوابِ الجنَّةِ شاءت)
عدم الخروج من البيت إلّا
بإذن الزوج، فالنّساء مأموراتٌ أن يبقين في بيوتهنّ، ولا يخرجن ولو لزيارة الأهل
إلّا بعد استئذان الزوج، قال الله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا
تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَ)، ويُفهم من قول النبيّ عليه
السّلام: (إذا استأذنتْ امرأةُ أحدِكم إلى المسجدِ فلا يمنعْها)، يفهم منه أنّها
تحتاج الإذن ولو للخروج إلى المسجد.
صيانة المرأة نفسها عن
الحرام، ومن ذلك ألّا تختلي بأجنبي ولو كان قريباً لها أو لزوجها، أو أن تتساهل في
إدخال غير المحارم إلى البيت لانتظار الزوج، خصوصاً إن كان الأطفال صغاراً غير
مميّزين، فإنّ ذلك قد يُوقع في الإثم والمشاكل بين الزوجين.
حفظ مال الزوج، فتُنفق منه
الزوجة بقدر حاجتها، ولا تبعثره وتضيّعه.
مواساته في ما يقع فيه من
مشاكل ومصائب، وإدخال السرور إلى قلبه والسعي في إزالة الهمّ والغمّ عن قلبه.