مما لا يخفى على أحد ما
للأمّ من منزلة عظيمة وفضل على الإنسان في كل الديانات والحضارات، وقد اقترن ذكرُ
حقّ الوالدين في القرآن الكريم وتوالت الأحاديث التي تذكر فضلهما على الإنسان،
وبتخصيص الأمّ بمنزلة أعلى، حتى وإن لم تكن هي المربّية، فالجهد الذي بذلته في
الحمل والولادة كافٍ لإعطائها هذه المنزلة العظيمة. من أدركَ هذا وجب عليه أن يحرص
على برّ والدته والإحسان إليها مهما كانت ديانتها، أو أخلاقها، ومهما بلغ منها من
تقصير أو ضعف أو سوء