لصلة الرحم فضائل جمّةٌ تعود على صاحبها بالنفع في الدنيا والآخرة، ويُذكَر من تلك الفضائل أنّ صِلة الرحم:
1- سبب من أسباب دخول الجنة؛ والدليل في ذلك ما رواه
الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي أيّوب الأنصاريّ أنّه قال: (أنَّ رَجُلًا قالَ:
يا رَسولَ اللَّهِ، أخْبِرْنِي بعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، فَقالَ القَوْمُ:
ما له ما له؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَبٌ ما له
فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به
شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ، ذَرْهَا
قالَ: كَأنَّهُ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ)
2- علامةٌ من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر،
فقد جمع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بين الإيمان بالله -تعالى- والإيمان
باليوم الآخر وبين صلة الرحم؛ حيث إنّ المؤمن الحقّ لا يقطع رحمه ويكون حريصاً على
صلته، قال رسول الله: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ
ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)
3- سبب من أسباب الزيادة في العمر والبركة في الرزق،
قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ،
ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)
4- سبب من أسباب نَيل صلة الله -تعالى-، فقد قال
رسول الله: (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ حتَّى إذا فَرَغَ منهمْ قامَتِ
الرَّحِمُ، فقالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما
تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى، قالَ:
فَذاكِ لَكِ)
5- صورة من صور طاعة الله -تعالى-؛ فقد أمر بصلة
الرحم، كما أنّها من المحاسن التي ورد الأمر بها في الدين، واتّفقت عليها الشرائع
جميعها، ممّا يدلّ على عظيم مكانة صِلة الرحم ومنزلتها في ترابط الأفراد،
وتراحمهم، وتآلفهم
6- علامة من العلامات التي تدلّ على اجتماع فضائل
عديدةٍ في نفس الواصل، من الكرم، والوفاء، وغيرهما
7- سببٌ من أسباب انتشار المحبة، والألفة، والمودة،
والتراحم بين الأقارب، ممّا يُؤدّي إلى نقاء القلوب تجاه بعضها البعض
8- سبب من أسباب عُلوّ مكانة الواصل مع مَن يحيطون
به من أهله، وغيرهم