تؤدِّي المساجد أدواراً تعود
كلُّها بالنَّفع والخير على المجتمع المسلم، ومنها ما يأتي:
1- نشر الدَّعوة الإسلاميَّة إلى شتى بقاع المعمورة،
حيث إنَّ المساجد كانت ولا تزال المنارة التي يشعُّ منها الإسلام؛ لأنَّها لا تخلو
من الدُّعاة والمُصلحين
2- القضاء على الجهل بين المسلمين ونشر العلوم
والمعارف بينهم، فهو كما أشرنا مكانٌ لتعلُّم المسلمين شؤون دينهم؛ لاحتوائه على
حلقات العلم، ودروس الوعظ والإرشاد من العلماء والفقهاء المختصّين.
3- توحيد كلمة المسلمين، وتقوية الرَّوابط بينهم،
وتقوية روابط الأخوَّة الإسلاميَّة؛ وذلك لأنَّ المساجد تُنشئ بين المصلّين علاقات
سامية، إذ يجتمعون في اليوم واللَّيلة خمس مرَّات، ويجتمعون كلَّ أسبوع في صلاة
الجمعة، كما يجتمعون في المواسم المختلفة كما في صلاة العيدين، ممَّا يقوِّي
العلاقات الودِّية بينهم، فيتعارفون ويتزاورون فيما بينهم، ويتعاونون على البرّ
والتقوى، وتصفو نفوسهم من الحقد والضّغينة والحسد، وبذلك تنتشر بين المسلمين
العادات الحسنة من عيادة المريض وإغاثة الملهوف وإجابة الدّعوة وغيرها الكثير.
4- تفعيل مبدأ الشُّورى بين صفوف المسلمين، إذ
يتناقش المسلمون فيما بينهم بما يخصُّ مصلحتهم بموضوعيَّة، ويتقبَّل كلٌّ منهم
الآخر
5- تقليل وقوع الجرائم والفواحش في المجتمع؛ لأنَّ
ارتباط المسلم بالمسجد وبالصّلاة يُبعده عن الوقوع في المعاصي والمنكرات، قال الله
-تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)