2022/12/29 18:04

دور المسجد في حياة الفرد



إنَّ للمساجد دوراً فاعلاً في حياة الفرد المسلم، فهي ليست مجرَّد مكانٍ تُؤدَّى فيه الصَّلوات فحسب، إنَّما كان له أدوار عظيمةُ، منها ما يأتي:

1-
تخليص النَّفس البشريَّة من العبوديَّة والتَّذلُّل لغير الله -تعالى-، وتجريدها من التعلُّق بأمور الدُّنيا وصغائر الأمور، فتسمو النُّفوس لباريها وتسكن داخل أُطُر المساجد، فلا سلطةً لقويٍّ على ضعيفٍ فيها، إذ تذوب فيه كلُّ الفروقات الدُّنيويَّة، ولا اعتبار لها في المسجد

2-
نشر شتّى العلوم والمعارف بين الأفراد، وغرس الإيمان في قلوبهم، إذ إنَّ المساجد تُعدُّ مَنهلاً يستقي منه كلُّ متعطِّشٍ للعلم، وهي لا تزال مكاناً ثابتاً للتّعلُّم من زمن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والتابعين إلى يومنا هذا، ولولا حلقات العلم التي كانت تُقام في المساجد لما وصلتنا الكثير من أمور الشَّريعة

3-
القضاء على المنكرات وتقليل وقوعها بين الأفراد؛ وذلك لأنَّ الصَّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وانغماس الأفراد بالمساجد وتعلُّقهم بصلاة الجماعة يُبعدهم عن إتيان الفواحش صغيرةً كانت أو كبيرةً؛ لأنَّ المسلم يبقى متعلِّقاً بالمسجد في يومه وليله، يتذلَّل بين يدي الله -تعالى- بكلِّ جوارحه، ويحبُّ الله ورسوله، فيبتعد عن كلِّ ما قد يُبطل صلاته أو يجعلها غير مقبولةً عند الله -تعالى-

4-
تنمية الوازع الدِّيني في نفس المسلم؛ لأنَّه يحرص على ترجمة ما تعلَّمه من قيم ومبادئ داخل المساجد إلى سلوكيات وأفعال تظهر عليه.

5-
التَّوجيه المستمر من العلماء وأئمَّة المساجد للمصلِّين، وحثِّهم على الالتزام بالدِّين والتَّمسُّك بالأخلاق الفاضلة، كما يوجِّهونهم لكلِّ ما يلتبس عليهم في أمور دينهم