عوامل نجاح وتماسك الأسرة
توصّلت جميع الدراسات إلى
وجود 6 عوامل رئيسية تؤدّي إلى سعادة الأسرة ونجاحها، وتكمن فيما يأتي:
1- الالتزام: يُقصد به أنّ كلّ فرد في الأسرة يعرف
جيداً حقوقه وواجباته، ولديه إحساس بالمسؤولية تجاه الأسرة وحقوقها وواجباتها،
بحيث يضع الأسرة في المقام الأول، ولكن هذا بالطبع لا يلغي أن يكون للفرد حرية
شخصية.
2- التواصل الإيجابي: وهو ضرورة لتطوّر علاقات
الأفراد، ويُساعد على إحساسهم بالإشباع والرضا، حيث يلعب التواصل دوراً مهمّاً في
تسيير العلاقات بين أفراد الأسرة ويجعلها مرنةً وفي الوقت نفسه قويةً في مواجهة
الخلافات مثل مواجهة ضغوط الحياة اليومية، ومن أشكال التواصل؛ المشاركة الروحية،
والمشاركة الوجدانية، والمشاركة الفكرية، والمشاركة الاجتماعية؛ ممّا يُمكّن
الأفراد في الأسرة الواحدة من التعبير عن أنفسهم بكلّ صراحة ووضوح.
3- التوافق الروحي: من المهم وجود الترابط الروحي
والمعنوي إلى جانب الترابط المادي؛ والذي يجعل الأفراد على قدر أكبر من التماسك
والتقارب في الأسرة الواحدة، كما تكون لديهم القدرة على حلّ الخلافات بطريقة
فعالة، ويتسم سلوكهم بالنضج، وتكون لديهم القدرة على التعلّم من الخبرات السابقة.
4- التقدير والمحبة: يُقصد به إظهار التقدير والمحبة
بين أفراد الأسرة الواحدة الذي من شأنه أن يُخفّف من روتين الحياة، حيث إنّ كلمات
الحب والتقدير التي يتبادلها أفراد الأسرة من وقت لآخر من شأنها أن تُشعر كلّ فرد
بأهميته، ويتجلّى ذلك في استراتيجيات النقد في الأسرة الواحدة التي تقوم على ذكر
المحاسن قبل توجيه النقد.
5- قضاء الوقت سوياً: وذلك من خلال تناول الوجبات
وقضاء العطلات وأوقات الفراغ معاً، وغيرها من المواقف التي تدعم أواصر المحبة بين
أفراد الأسرة، فالأسرة السعيدة تسودها علاقات مباشرة ومستمرة وتتضمّن شعوراً
قويّاً بالانتماء والارتباط الجماعي.