فحَقٌّ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ
يَتَمَثَّلُوا -- بِبَيْتٍ قَدِيمٍ
شَاعَ في كُلِّ مَجْلِسِ وقول آخر: فَلَوْ كان سَهْمًا واحدًا
لاَتَّقَيْتُهُ ... ولكنه سَهْمٌ وثانٍ وثالثُ كما وصل الحال إلى حد الاغتراب الذي
ينطبق عليه قول الشاعر: وَأَيُّ اغْتِرَابٍ فَوْقَ
غُرْبَتِنَا التي --- لها أَضْحَتِ الأَعَدَاءُ فينا
تَحَكَّمُ ولكل طائفة من الطائفتين أثرها
وخطرها على الدين، فالأمر كما يقول الإمام ابن قَيِّم الجوزية (ت: 751هـ):
"وضَرَرُ الدِّين وما جاءت به الرسل بهؤلاء مِن أعظم الضرر، فهما ضرران؛
ضررُ مَن يَطعن فيه، وضررُ مَن يَنصره بغير طريق، وقد قيل: إِنَّ العدو العاقل
أقل ضررًا مِن الصديق الجاهل!!"([4]). |