للتربية هدفان أساسيان هما؛
تكوين الفرد وصقل شخصيته، والمساهمة في ترقية المجتمع وتطويره، ومن الجدير بالذكر
أنّ قيام الأسرة بدورها في الرعاية والتربية باعتبارها المؤسسة التي لا يُمكن
الاستغناء عنها في هذه المجالات من شأنه أن يُساهم في إبراز أهميتها العظمى وهي
الأهمية الاجتماعية
تكمن أهمية الأسرة في أنّها
تبني شخصية الطفل اجتماعياً ونفسياً لكي يكون قادراً على القيام بدوره في
المستقبل، بحيث يُصبح الطفل قادراً على تحمّل المسؤولية، فيتمّ تعزيز قيم ومبادئ
الاحترام والتقدير لذاته وللآخرين، فإذا ضعفت الخلية الأولى في المجتمع وهي الأسرة
ضعف أساس الفرد ونقطة ارتكازه ممّا يؤدّي إلى معاناة المجتمع من الانحطاط الفكري
والإنساني في العلاقات الإنسانية وغياب التكامل الاجتماعي بين مختلف أوساط المجتمع
يُمكن تلخيص دور الأسرة
التربوي فيما يأتي
1 - تُنشئ الأسرة الروابط الأسرية والعائلية للطفل،
والتي تكون أساساً لتشكّل العواطف الاجتماعية لدى الطفل والتي تدفعه للتفاعل مع
الآخرين.
2 - تُهيّئ الأسرة للطفل اكتساب مكانة معينة في
البيئة والمجتمع، حيث تُعدّ المكانة التي توفّرها الأسرة للطفل بالميلاد والتنشئة
محدداً مهمّاً لمعاملته في المجتمع ونظرة الآخرين إليه.
3- تُمثّل الأسرة المرجعية الأولى للطفل في معارفه،
وقيمه، ومعاييره، فهي توفّر للطفل المصدر الأول لإشباع الحاجات الأساسية له،
وتُشكّل الأساس الاجتماعي والنفسي له أيضاً.
4- تنفرد الأسرة بتزويد الطفل بمختلف الخبرات أثناء
سنوات تكوينه الأولى.
5- تُكوّن الأسرة الشخصية الإنسانية والقومية في
المجتمع، وتغرس في أفرادها مفاهيم حب الوطن والانتماء إليه، وتعلّمهم التفاعل
الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية