المرأة الإيجابية طالبة
للعلم حريصة عليه.. ذلك لأنها تعلم أنه حياة القلوب، ونور البصائر وشفاء الصدور،
ورياض العقول، وهو الميزان الذي توزن به الأقوالُ والأعمالُ والأحوال، وهو الحاكم
المفرّق بين الغيّ والرشاد، والهدى والضلال به يُعرف الله ويُعبد, ويُذكر ويوحّد،
ويحمد ويمجد.. به تعرف الشرائع والأحكام، ويتميز الحلال عن الحرام،.. وهو إمام
والعمل مأموم، وهو قائد، والعمل تابع..
مذاكرته تسبيح والبحث عنه
جهاد، وطلبه قربه، وبذله صدقه،
فالمرأة الإيجابية حريصةٌ
على طلب العلم مجاهدةٌ في الحصول عليه والزيادة منه تدعو بما أمر الله به رسوله
صلى الله عليه وسلم: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾..
تقتدي بأخواتها المؤمنات
اللاتي قلن "يا رسول الله، قد غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من
نفسك" فوعدهن يوماً، فلَقِيَهُنَّ فيه ووعظهن وأمرهن.. والحديث في صحيح
الإمام البخاري رحمه الله.. فلم يكتفين بالمجالس العامة التي كن يشتركن فيها مع
الرجال كحضور الصلوات والجمع والجماعات في الأعياد ونحوها بل أردن أن يخصص لهن
مجلساً.