إنتبه .. إشارات تخبرك بأنك
عرضة للزهايمر أو الخرف !
- يصـ.ـيب الخرف أو الزهايمر قسك كبير من الناس ومع
التطور التقني وضـ.ـغط الحياة اليومية لم يعد الأمر مقتصراً على كبار السن بل بات
الأمر يتعلق حتى بالصغار ومن هم تخطو سن الـ 40، وبدرجة أقل من لم يتجـ.ـاوزا هذا
العمر.
لا يوجد دواء لهذا المرض لكن
من الممكن تخفـ.ـيف آثاره الكبيرة والضـ.ـاغطة على الشخص أو على المحيطين به.
وهذا المرض الإدراكي لا يمكن
التنبأ به قبل حدوثه، ما يجعل أضـ.ـراره كبيرة، حيث إنه يتطور بسرعة.
ومن الممكن أن تحدث اكتشافات
العلماء في هذا المضمار قفزة علمية كبيرة، حيث تقول الدراسات الحديثة بأنه من
الممكن التنبأ بالزهايمر قبل حدوثه من خلال طريقة مشية الإنسان.
زعـ.ـم الخبراء أن تقييم
الطريقة التي يمشي بها شخص ما يمكن أن يساعد في اكتشاف الخرف.
وقالت ريونا مكاردل، الباحثة
المساعدة في مجموعة أبحاث الدماغ والحركة بجامعة نيوكاسل، إن أنماط المشي تتغير
قبل أن تبدأ مشــ.اكل الذاكرة والتعرف بالظهور.
وأوضحت أن أنواع الخرف
المختلفة لها أنماط مشي مختلفة، ونظرت مكاردل على وجه التحديد في مرض ألزهايمر
وخرف أجسام ليوي.
ويؤثر خَرَف أجسام ليوي على
مدى القدرة على المشي، فضلا عن تأثيره على مدى اليقظة والانتباه.
وتوضح مكاردل أنه بسبب هذا
وقع تشخيص العديد من الناس خطأً بمرض ألزهايمر، وقالت: “إن تزويد المرضى بالتشخيص
الصحيح له أهمية خاصة، لأن بعض الأدوية، مثل مضـ.ـادات الذهان، يمكن أن تكون
ضــ.ـارة للمصـ.ـابين بالخرف بأجسام ليوي”.
وعادة ما يقع تشخيص معظم
المصـ.ـابين بالخرف بمجرد معـ.ـاناتهم بالفعل من فـ.ـقدان الذاكرة على المدى
القصير أو تقلبات المزاج أو عدم الاهتمام بالأنشطة اليومية.
لكن الخبراء في جامعة
نيوكاسل يقولون الآن إن تقييم مشية شخص ما يمكن أن يشخص الحالة بشكل أسرع وأكثر
دقة.
وأظهرت الأدلة سابقا أن
علامات التدهـ.ـور المعرفي ومرض ألزهايمر يمكن رؤيتها في مشية الشخص.
وفي دراستها، نظرت مكاردل في
الطرق المختلفة التي سار بها الأشخاص المصـ.ـابون بالحالتين، وشمل ذلك السرعة وكيف
تتغير خطواتهم أثناء سيرهم وطول الخطوة.
وكجزء من دراستها، سار الناس
عبر بساط به الآلاف من أجهزة الاستشعار بداخله، ما خلق بصمة إلكترونية.
ومن خلال البصمة، يمكنها
معرفة المزيد عن نمط المشي، مثل المدة التي يستغرقها الشخص لاتخاذ خطوة ومدى تغير
خطواته.
ووجدت مكاردل أن المصــ.ـابين
بكلا النوعين من الخرف يمكن تمييزهم عن مجموعة الشيخوخة الطبيعية بناء على نمط
مشيتهم.
وكتبت مكاردل في مجلة The Conversation:
“كانوا يسيرون أبطأ بخطوات
أقصر، وكانوا أكثر تقلبا وعد.م تناسقا، وأمضوا وقتا أطول بكلتا القدمين على الأرض
مقارنة بأفراد المجموعة الضـ.ـابطة”.
وتابعت: “يُظهر هذا أن
المصــ.ابين بالخرف يعانون من مشـ.ـاكل كبيرة في المشي، وأننا بحاجة إلى النظر في
هذا الأمر لدى المعـ.ـرضين لخـ.ـطر الإصـ.ـابة بالخرف لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم
التنبؤ ببدء الحالة”.
وواصلت: “الأهم من ذلك،
اكتشفت أن المصــ.ابين بخرف أجسام ليوي لديهم نمط مشي فريد يميزهم عن أولئك
المــ.صابين بمرض ألزهايمر. وكانت خطواتهم أكثر تنوعا وعدم تناسق عند المشي”.
وأوضحت مكاردل أن التشخيص
المبكر يمكن أن يساعد في منح الناس وعائلاتهم مزيدا من الوقت لفهم الحالة والتخطيط
للمستقبل.
وأضافت: “حتى الآن، لا يوجد
علاج للخرف، لكن التشخيص الدقيق يتيح الوصول إلى الدعم والمعلومات والعلاجات
للمساعدة في تخفيف الأعراض”.
ويوصى بإجراء فحوصات الد.ماغ
لتعزيز الثقة في التشخيص رغم أن هذه الطريقة تعتمد على ظهور الأعراض بالفعل، في
حين أن الطرق الموضوعية لدعم التشخيص المبكر، مثل اختبار المشي، قد تكشف عن
المشكلات الأساسية قبل ظهور هذه الأعراض.
ومن خلال مراقبة نزهة شخص
ما، يمكن اكتشاف وتشخيص الخرف في وقت مبكر وبدقة أكبر، حيث أظهرت الأدلة أن أنماط
المشي تتغير قبل أن تظهر مشـ.ـاكل الذاكرة والتعرف.
ويأمل العلماء أن تكون مثل
هذه الدراسات بوادر لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً والأكثر عـ.ـرضة للإصـ.ـابة
بالخرف، وخاصة أولئك الذين من الممكن أن يصـ.ـابوا به باكراً في حياتهم.