العشر الأواخر :
* أيتها الأخت في الله ، مضى من الشهر عشرون يوماً
ولم يبقى إلا هؤلاء العشر ، فالفرصة مازالت أمامك قائمة ، والأجور مازالت مُعدة ،
فإذا كنت قد فرطت فيما مضى من الأيام ، فاحرصي على اغتنام هذه الليالي والأيام ،
فإنما الأعمال بخواتيمها .
* وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر
شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ أهله . ( متفق عليه ) . فهيَ والله أيام يسيرة ،
وليالٍ معدودة ، يفوز فيها الفائزون ، ويخسر فيها الخاسرون .
* كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل : قد
ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد ، وزادنا قليل ، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا
، ونحن قد بقينا !!
* ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي
العشر الأواخر ، وهيَ في أوتار العشر الأواخر من رمضان ، فقد قالت عائشة رضي الله
عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تحروا ليلة القدر في الوتر
من العشر الأواخر من رمضان " ( متفق عليه ) . وليلة القدر ليلة عظيمة ، وفرصة
جليلة ، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
: " إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير
كله ، ولا يُحرم خيرها إلا محروم " ( رواه ابن ماجة وصححه الألباني ).
* فاجتهدي – أختي المسلمة – في تحري هذه الليلة
العظيمة ، ولا تحرمي نفسكِ من هذا الأجر الكبير ، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر
كلها ، وعمّرتيها بالعبادة والطاعة ، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة ، وفزتِ – إن
شاء الله – بعظيم الأجر وجزيل المثوبة .
دعاء ليلة القدر :
* قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه
وسلم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : " قولي : اللهم إنك
عفو تحب العفو فاعف عنا " ( رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح )