حفظ الجوارح
مع الصيام يتأكد وجوب حفظ
الجوارح عن المعاصي والآثام.
قال صلى الله عليه وسلم:
((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [أخرجه
البخاري].
ذكر الحافظ ابن حجر رحمه
الله أن المراد رد الصوم المتلبس بالزور وقبول الصوم السالم منه.
كما ذكر ناقلاً عن البيضاوي
أنه ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش بل ما يتبعه من كسر الشهوات
وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة.
فصوني أيتها الغالية جوارحك
عن المعاصي فلا يفكر عقلك إلا في طاعة الله، ولا يحمل قلبك إلا كل خير للمسلمين
والمسلمات، ولا تقع عيناك أو تنصت أذناك أو ينطق لسانك إلا بما يحبه الله ويرضاه
وجاهدي نفسك في ذلك.
قال تعالى ((وَالَّذِينَ
جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ
الْمُحْسِنِينَ)) [العنكبوت: 69].