قراءة القرآن
قراءة القرآن في شهر رمضان
من مظاهر الاجتهاد في العبادة التي ينبغي الإكثار منها آناء الليل وأطراف النهار.
إلا أنه مما ينبغي التنبيه عليه الوقوع في الأخطاء التالية:
1- إسراع بعض الناس في قراءة القرآن، وهذه كهذّ
الشعر بدون ترتيل ولا تدبر لمعانيه وأحكامه. مقصدهم من ذلك هو الوصول إلى ختمه في
أقرب وقت مما يتنافى مع قوله تعالى: ((وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)) [المزمل:
4] ، وقوله عز وجل (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ
أَقْفَالُهَا )) [محمد : 24]. والواجب الجمع بين الخيرين: كثرة قراءة القرآن
وترتيله في هذا الشهر الكريم، وتدبر معانيه والعمل بأحكامه.
2- حرص البعض على قراءة القرآن في نهار رمضان
والغفلة عن ذلك في لياليه، ولا دليل ينص على تخصيص قراءة القرآن في نهار رمضان
بفضل معين دون لياليه.
3- هجر بعض الناس لقراءة القرآن بعد انتهاء شهر
رمضان بل من الناس من لا يعرف القرآن إلا في رمضان.