بعد التراويح إلى السحر
كثير من الصائمين والصائمات
يسهرون الليل كله ، إما في مباح ، أو محرم ، مما يضطرهم إلى نوم غالب النهار ،
فيضيعون عليهم كثيراً من أعمال الخير !!
فمنهم من يسهر ليله على
المعاصي والآثام ، إما بزيارات يتخللها كلام في أعراض الناس من غيبة أو سخرية أو
نميمة أو غيرها . وإما في جلوس عند أجهزة اللهو أو الطرب ، أو متابعة الأفلام
الماجنة ، أو قراءة لمجلات ساقطة هابطة لا خير فيها في الدنيا ولا في الآخرة ، أو
خروج للأسواق من غير حاجة ماسة وتضييع للأوقات .
فنقول لهؤلاء : أين أنتم من
سيرة السلف ولياليهم – رضي الله عنهم – إذ يقضون غالب أوقاتهم في طاعة الله ،
وينامون جزءاً منه ، ليتقووا على فعل الخيرات والمنافسة في الطاعات .
إن نبي الله صلى الله عليه
وسلم قال للأمة مرغباً في شغل أوقاتها في كل خير : (( فأروا الله من أنفسكم خيراً
))
ونقول لهؤلاء : اتقوا الله
في رمضان ، ولا تضيعوا أوقاته فيما لا ينفع ، وفيما لا يكون سبباً لمغفرة ذنوبكم ،
فاجتنبوا المعاصي والآثام صغيرها وكبيرها .