2022/12/29 13:45

المربية القدوة

المربية القدوة
لقد أكد المربون على أهمية مرحلة الطفولة بقولهم: ((إن الطفولة صانعة المستقبل)) وقد سبقهم الإسلام إلى تقرير هذا المبدأ التربوي فقد قال صلى الله عليه وسلم :((كل مولودعلى الفطرة فأبواه يهودانه أوينصرانه أويمجسانه )).
لهذا كان واجبنا جميعاً أن نوفر لأطفالنا كل مايؤهلهم لحياتهم المقبلة، فنعمل جاهدات على إحياء قلوبهم بمحبة الله، وإيقاظ عقولهم ومداركهم، وتمرين حواسهم، كما ونرعى نمو أجسادهم...
وبإختصار نربيهم على طريقة الإسلام التي تعالج الكائن البشري كله معالجة شاملة لا تترك منه شيئاً، ولا تغفل عن شيء، جسمه وعقله وروحه. فلا تستهيني- أختي المربية- بمهمتك، فأنت تربين رجال المستقبل الذين سيرفعون من
شأن الأمة ويبنون لها مجدها بإذن الله، وأنت في عملك هذا في عبادة تؤجرين عليها إن شاء الله- إن أحسنت القصد- وما تربية الأجيال إلا إعدادهم لحمل رسالة الأمة ونشر عقيدتها.
إنك تعدين النساء الفاضلات اللاتي يتمثلن مبادىء الإسلام، ويعملن بها بعزة وفخار، ويضحين برغباتهن في سبيل الله،
ولما كان للمربية الأثر الكبير في الناشئة، حيث أنها المثل الأعلى الذي يجتذب الأطفال، فيقلدوها وتنطبع أقوالها وأفعالها في أذهانهم.
لذا فلابد للمربية المسلمة أن تراقب الله تعالى في حركاتها وسكناتها تتعهد نفسها بالتقوى، وتحاول أن تصعد إلى القمة السامقة في تمسكها بكل مايدعو إليه دينها، وتأخذ بيد غيرها إلى الخير الذي تسعى إليه فذلك من صميم مايدعو إليه ديننا،
إنها قدوة لأطفالنا فلا يناقض قولها عملها، إن دعتهم لمبدأ فهي أحرص الناس على القيام به لأنها المسلمة التي تقرأ قوله تعالى: {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}سورة الصف