2022/12/29 13:33

الاهتمام بحامل التربية

الاهتمام بحامل التربية:
تقدم المجتمعات ونجاحجها من نجاح التربية فيها.
من الأمور التي اجتمع عليها المربون إقرارهم بأهمية التربية بوصفها عاملاً رئيساً في توجيه الأفراد نحو أهداف المجتمعات، ويجمع المربون والمصلحون والحكماء على أن البيت والأسرة هما محضن التربية الأول؛
فإذا كان المحضن واعياً لدوره مقدِّراً لمسؤوليته استقام الجيل ونما.
وإذا كان المحضن مستهتراً بمسؤوليته جاهلاً دوره ضاع الجيل وفسدت الأسرة.
فالأسرة هي الدائرة الأولى من دوائر التنشئة الاجتماعية، وهي التي تغرس لدى الطفل المعايير التي يحكم من خلالها على ما يتلقاه فيما بعد من سائر المؤسسات في المجتمع، فهو حينما يغدو إلى المدرسة ينظر إلى أستاذه نظرةً من خلال ما تلقاه في البيت من تربية، وهو يختار زملاءه في المدرسة من خلال ما نشَّأته عليه أسرته، ويقيِّم ما يسمع وما يرى من مواقف تقابله في الحياة، من خلال ما غرسته لديه الأسرة، وهنا يكمن دور الأسرة وأهميتها وخطرها في الميدان التربوي.
والإنسان يولد ولادتان: ولادة عضوية جسدية، وولادة تربوية اجتماعية.
وإذا لم يكن في مقدور المجتمع التحكم بولادته الإنسان الطبيعية، فإنه قادر على التحكم بولادته الاجتماعية، وهي الأهم.