الإجماع:
١- فسر الصحابة آية «يُدنينَ عليهنَّ مِن
جلابِيبِهِنَّ» بتغطيةِ الوجهِ في هذه الآيةِ وغيرِها مِن السُّنَّةِ والأثَرِ
وصحَّ عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، وعائشةَ رضي الله عنها، ومِن التابِعِين: عن
عَبِيدةَ السَّلْمانيِّ، ومحمَّدِ بنِ سِيرِينَ، وابنِ عَوْنٍ، ولا ُيعلم أحداً
مِن الصحابةِ صحَّ عنه خلافُ هذا المعنى.
٢- كان عَمَلُ نساءِ الصحابةِ جميعاً في الصدرِ
الأوَّلِ، كما في «الصحيحين» مِن حديثِ حفصةَ بنتِ سِيرِينَ، عن أُمِّ عَطِيَّةَ
وغيرِها: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَمَرَ بحضورِ النساءِ
للعيدَيْنِ، سُئِلَ: أعَلَى إحدانا بأس إذا لم يكنْ لها جِلْبابٌ ألَّا تَخْرُجَ؟
قال: (لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا، وَلْتَشْهَدِ الخَيْرَ
وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ)
٣- حديثِ فاطمةَ بنتِ المنذِرِ: تَحْكِي عملَ
النساءِ صحابياتٍ وتابعياتٍ وهُنَّ مُحْرِماتٌ.
٤- عن أُمِّ سُلَيْمٍ أنَّها خرجَتْ مستعجِلةً
تَلُوثُ خِمَارَها؛ يعني: تُدِيرُه على رأسِها وتَشُدُّه، والخِمَارُ هو الذي
تَصُرُّ بطَرَفِه بعضُ النساءِ الأوائلِ دنانيرَها لتماسُكِه وثباتِه عليها.