متى وكيف نتحدث إليهم؟
لكي نضمن التأثير فيهم علينا
أن نقتدي بمعلم البشرية ، رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلِّم أصحابه
والمسلمين ، ويوجِّههم بطرق كثيرة ، منها على سبيل المثال لا الحصر:
التشويق بالسؤال ثم إجابته:
كما قال صلى الله عليه وسلم: ( أتَدرون من المُفلس؟ )
إثارة الانتباه بالسؤال ،
باستخدام "ألا" الافتتاحية : كما كان يقول صلى الله عليه وسلم: ( ألا
أخبركم بخير الناس؟ ) ، ( ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ ) ، ( ألا أخبركم بما يمحو الله
به الخطايا؟ ) ...إلخ
رواية القصة ، كما روى صلى
الله عليه وسلم قصة الرجل الذي سقى الكلب في خُفِّه فدخل الجنة ، وقصة المرأة التي
دخلت النار في هِرَّة حبستها.
أثناء الذهاب معه إلى نزهة
أو أثناء الركوب في الطريق لمكانٍ ما ، كما حكى ابن عباس رضي الله عنهما: ( كنت
خلف رسول الله يوما فقال: ياغلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك... ) إلى
آخر الحديث.
وهناك أيضاً حديث أبي ذر رضي
الله عنه : ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وأردَفـني خلفه ، وقال : (يا
أبا ذَر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ، كيف
تصنع ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : تعفف )
انتهاز فرصة حدوث موقف معين
، كما رأينا في الحديث الذي رواه عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال : ( كنت
غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه و سلم , و كانت يدي تطيش في الصحفة , فقال
لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا غلام ... سَمِّ الله وكُل بيمينك ، وكُل
ممَّا يليك ).
رواية الأخبار ، كما جاء في
سنن الترمذي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (جاءني جبريل ، فقال :
يا محمد إذا توضَّأت فانتضِح )