للتربية الإسلامية مجموعة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، وبيان هذه الأهداف فيما يأتي:
1- تحقيق العبودية لله وحده: يعدّ تحقيق العبودية
لله- تعالى- هو الهدف العام الأسمى الذي تسعى التربية الإسلامية إلى تحقيقه؛ وذلك
لأن عبادة الله- تعالى، والقيام بواجب الاستخلاف في الأرض هو الهدف الأساسيّ من
خلق الإنسان وإيجاده، والعبادة هي اسم عام يضم ّجميع الأقوال والأعمال
والاعتقادات، سواء كانت ظاهرة أم باطنة؛ فيكون منهج الإنسان في حياته وسلوكه
موافقاً لما أراده الله -تعالى- وأمر به، ويبتعد عمّا نهى الله -تعالى- عنه، وحذّر
منه.
2- البناء العقدي الصحيح للفرد المسلم: يكون ذلك
لإنشاء الفرد الصالح الذي يقوم بعبادة الله -تعالى- على هدى منه، وبصيرة بمراده.
3- زيادة الشعور الجماعي لأفراد المجتمع الإسلامي:
تثبّت التربية الإسلاميّة لدى المسلم رابطة الانتماء إلى الأمّة الإسلاميّة،
والاهتمام بقضاياها المختلفة، وتوثيق أواصر الأخوّة الإيمانية بين أفراد المجتمع
المسلم، ممّا يساهم في نهضة المجتمع المسلم، وقيامه على أساس الشريعة الإسلامية.
4- إنشاء الفرد المسلم بشكل متزن: تهدف التربية
الإسلاميّة إلى تكوين جيل يتّسم بالاتّزان النفسيّ والعاطفيّ، وذلك عن طريق
العناية بالأطفال، وإعطاء التوجيه المناسب لهم، وحل المشكلات النفسيّة التي تطرأ
عليهم؛ للمساهمة في إنشاء فرد نافع لدينه وأمّته.
5- تنمية مواهب الناشئين والعناية بها: يكون ذلك
لإنتاج فرد مسلم يكون قادراً على الإبداع، والذي يتمتّع بمجموعة من المواهب
والملكات الضروريّة لتقدّم المجتمع المسلم في الزمن الحالي، وذلك عن طريق تنمية
التفكير الابتكاريّ، والقدرة على معالجة المشكلات المختلفة بوضع الحلول المناسبة.
6- البناء الصحيح لجسد الفرد المسلم: يساعد تكوين
الفرد المسلم بصورة بدنية، وجسدية صحيحة على القيام بواجب الاستخلاف في الأرض،
وعمارتها، واستثمار منافعها المختلفة.
7- الحفاظ على الفطرة السليمة ورعايتها: يكون ذلك عن
طريق تعريف الإنسان بربّه -تعالى- الذي خلقه وأوجده، وقيام العلاقة بين الخالق
والمخلوق على مبدأ عبوديّة المخلوق، وتفرّد الخالق بالألوهيّة.
8- غرس القيم الإيمانية في النفوس: تهدف التربية
الإسلامية إلى قيام الناس على أساس الوحدة الإنسانيّة، والمساواة بين الناس، كما
تغرس الإخلاص واستحضار النيّة في النفس البشريّة، وتحثّ على الصبر، والصدق،
واليقين، واستشعار مراقبة الله -تعالى