مطلوب من الآباء أن يحسنوا
سلوكهم، لا سيما أمام أعين الأبناء.. والأهم من هذا أن يكون الأب مصدر قدوة
لابنه.. لا سيما في المراحل العمرية المتقدمة بعد السنة الخامسة فما فوق..
فالإنسان جبل على تقليد من يحب ومن يكسب إعجابه... إن الأب القاسي المتسلط لا
ينقل لأبنائه غير الاضطهاد، وإن قلده الأبناء لاحقاً فمن باب إفراز الاضطهاد
الطفولي، ليس إلا، ولذلك كان لزاماً على الآباء والأمهات أن يكتسبوا ثقة أبنائهم
ومحبتهم لينالوا فيما بعد إعجابهم. ومن أعجب بشخص عده قدوته والناس لقدوتهم يتبعون
ولسلوكياتهم يقلدون.
إن المسلم يعد قدوته العظيمة شخصية الرسول الأكرم صلى الله
عليه وسلم.. ويتبعه ويقتدي به لأنه يحبه ويقدره، ويجد حلاوته في اتباعه ومحبته..
كما ورد في الحديث: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان... أن يكون الله
ورسوله أحب إليه مما سواهم ...".