مقتضى اسمي الله القابض
الباسط وأثرهما:
هذان الاسمان الكريمان فيهما
إثبات صفتي القبض والبسط لله تعالى، فينبغي للعبد الاعتقاد بأن الله تعالى له
القدرة الكاملة التامة في قبض الأرزاق والأرواح وبسطها، وأن قبضه وبسطه راجع
لحكمته وعلمه بحقائق الأمور وعواقبها.
ومن اعتقد بأن الله تعالى
بيده قبض الأرزاق وبسطها وأيقن ذلك سَهُل عليه الإنفاق وبذل المال في وجوه الخير
والبر، لذا فإن الله تعالى حثَّ عباده على الإنفاق في سبيله وبذل المال في وجوه
الخير، لأنه سبحانه هو الذي يقبض المال ويضيقه، وهو الذي يوسّعه ويبسطه، قال تعالى:
﴿ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ
أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾
البقرة: ٢٤٥، يقول ابن كثير: "أنفقوا ولا تبالوا فالله هو الرزاق يضيق على من
يشاء من عباده في الرزق ويوسعه على آخرين، له الحكمة البالغة في ذلك". (تفسير
ابن كثير)