الدليل:
قال الله تعالى: ﴿
فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ البقرة: ١٣٧.
وقال تعالـى: ﴿ وَتَمَّتْ
كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ
السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ الأنعام: ١١٥.
وقال تعالى: ﴿ وَلِسُلَيْمَانَ
الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴾ الأنبياء: ٨١.
- المعنى:
العليم من أسماء الله
الحسنى، وهو مشتق من العِلْم، وهو ضد الجهل، فالعليم متضمن للعلم الكامل المطلق،
الذي لم يُسبق بجهل، ولا يَلحقه نسيان.
وقد عدَّ بعض العلماء اسم
العالِم من أسماء الله تعالى، منهم البيهقي وابن العربي وابن الوزير وابن حجر وابن
عثيمين وغيرهم.
فالله تعالى هو الذي يعلم
السرَّ وأخفى، ويعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في
ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين، وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا
بعلمه، ويعلم ما توسوس به نفس الإنسان، ولا يغيب عن الله جل وعلا من مثقال ذرة في
الأرض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.
فالله تعالى لم يزل عالماً
ولا يزال عالماً، يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، ولا تخفى عليه
خافية في الأرض ولا في السماء، أحاط علمه بجميع الأشياء باطنها وظاهرها، دقيقها
وجليلها، قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾
الطلاق: ١٢.