2022/12/29 10:26

اسماء الله الحسنى: الوكيل

الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ آل عمران: ١٧٣.
وقال تعالى: ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ﴾ النساء: ٨١.
وقال تعالى: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ الزمر: ٦٢.

-
المعنى:
الوكيل في لغة العرب: هو من يُسنَد إليه القيام بأمرٍ ما، يقال: وكّلتُ أمري إلى فلان، أي: جعلتُه يلي أمري دوني، وينظر فيه، ويتكفّل به.
فالله الوكيل، أي الذي توكّل بأمر الخلائق فَحفِظَها، وتكفَّل بأرزاقها ومصالحها، وقام بأمورها، لعجزها وضعفها، قال الزجّاجي: "الوكيل: فعيل من قولك وكّلتُ أمري إلى فلان وتوكّل به، أي: جعلته يليه دوني وينظر فيه، فالله عز وجل وكيل عباده، أي: كافيهم أمورهم وأسبابهم، كما يقال: حسبنا الله ونعم الوكيل، تأويله كافينا الله ونعم الكافي، والوكيل: الكفيل أيضاً، كذلك قالوا في قوله تعالى عزَّ وجلَّ في سورة يوسف: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴾ أي: كفيل". (اشتقاق أسماء الله الحسنى)
وهو سبحانه الوكيل، الذي يتولّى بإحسانه أمور عباده المتقين، الذين يتوكّلون عليه، ويفوّضون أمورهم إليه، ويعتمدون عليه، مع بذلهم للأسباب الشرعية، فيكفيهم الله تعالى، ويغنيهم ويرضيهم، فالمتوكّلون يَكِلون كل أمورهم إلى الوكيل، وهو سبحانه يكفيهم، ويدبر أمورهم، ويحفظهم بحفظه، ويرعاهم برعايته، ويؤيدهم بتأييده، فهو القادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.