مقتضى اسم الله الفتّاح
وأثره:
يقتضي اسم الله الفتّاح أن
يكون الله تعالى هو الحاكم بين عباده فيما هم فيه مختلفون، وأن يُطلَب الحكم منه
سبحانه، فَحُكْمُه تعالى هو الحُكْم العدل والقسط عند النزاع والاختلاف، قال
تعالى: ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّه ﴾ الشورى:
١٠.
ويقتضي هذا الاسم كذلك معرفة
أن الله تعالى هو الذي بيده فتح مغاليق الأمور، فمن انغلق عليه شيء فليلجأ إلى
الله تعالى ويدعوه باسمه الفتّاح لكي يفتح عليه، قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ
اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا
مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ فاطر: ٢.
ومن طلب النصر والغَلَبَة
فليلجأ إلى الفتّاح، فهو الذي بيده الفتح والنصر، قال تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا
لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ الفتح: ١.