الدليل:
قال الله تعالى: ﴿
وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ
﴾ هود: ٩٠.
وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ
يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ البروج: ١٣، ١٤.
- المعنى:
الودود من الود، وهو الحب، وَوَدُود
على وزن فَعُول بمعنى فاعل، فالله الودود، أي: الذي يحب عباده الصالحين، ويقرّبهم
إليه، ويرضى عنهم، ويتولّى أمرهم.
ويأتي الودود بمعنى المودود،
أي: الذي يحبه عبادُه المؤمنون، ويشتاقون للقائه، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ
بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ المائدة: ٥٤، وقد بيّن الله تعالى أن محبة
المؤمنين لربهم أشد من محبة المشركين لأصنامهم، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿ وَمِنَ
النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ
اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ﴾ البقرة: ١٦٥.