الدليل:
أخبر الله تعالى عن عيسى
عليه السلام أنه قال: ﴿ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ
اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ
فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ
عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ المائدة: ١١٧.
وقال تعالى: ﴿ الَّذِي لَهُ
مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾
البروج: ٩.
- المعنى:
الشهيد بمعنى الشاهد الحاضر،
وهو خلاف الغائب، والشاهد هو المطَّلع على ما لا يعلمه المخلوقون إلا بالحضور،
فالله تعالى الشهيد الذي لم يغب عنه أي شيء وقع في الكون، لأنه لا يخفى عليه شيءٌ
في الأرض ولا في السماء، فهو عَالِم الغيب والشهادة، ومطّلعٌ على كل شيء ومشاهِدٌ
له، عليمٌ بدقائقه وتفاصيله، فهو سبحانه حاضر مع كل واقعة وحادثة بعلمه وسمعه
وبصره.
ويذكر العلماء في الفرق بين
أسماء الله العليم والخبير والشهيد، أنه إذا كان العلم مطلقاً فالله عليم، وأما
إذا أُضيف علم الله إلى الأمور الباطنة والمستترة والخفية فالله خبير، وأما إذا
أضيف إلى الأمور الظاهرة فالله شهيد.