2022/12/29 10:15

مقتضى اسم الله الهادي وأثره

مقتضى اسم الله الهادي وأثره:
اسم الله الهادي يدل الإنسان على أن الهداية بيد الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: ﴿ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ الأنعام: ٣٩، وقال تعالى: ﴿ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ الزمر: ٢٣، وقال تعالى: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ الحج: ٥٤،
وإذا عَلِم المسلم أن الهداية بيده سبحانه فينبغي أن يطلبها من الله الهادي، ويسأله ويكرر السؤال والدعاء بأن يهديه إلى صراطه المستقيم، ويثبته على الحق والهدى حتى يلقاه، فأعظم مطلوب هو الهداية إلى صراط الله المستقيم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: (اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى) رواه مسلم في صحيحه، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قُلِ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ) رواه مسلم في صحيحه، ولأجل هذه الأهمية شُرِع للمسلم أن يدعو الله تعالى في كل ركعة من ركعات صلاته بالهداية، قال تعالـى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ الفاتحة: ٦.