مقتضى اسم الله الجميل وأثره:
يقتضي اسم الله الجميل محبة
العبد لربه محبة تامة، وتعلّقه به، فالجميل يجذب الأنظار ويأسر القلوب، فكيف بالله
تعالى الذي هو مصدر كل جمال في الكون، فالمؤمن إذا أدرك أن كل جمال في الوجود من
آثار صنعته، فما الظن بمن صدر عنه هذا الجمال، وهو رب العالمين جلَّ جلاله.
فواعجباً لمخلوق يتعلّق
بجمال مخلوق مثله، جمالٍ زائلٍ متغيرٍ لا يبقى على حال، ويترك جمال رب العالمين
الكامل المطلق، الذي لا نقص فيه ولا عيب، والذي هو مصدر كل جمال، فكيف ننشغل
بالأثر ونغفل عن المصدر؟!
كما أن اسم الله الجميل
يقتضي من العبد أن يكون على أجمل هيئة وأحسنها من غير إسراف ولا مخيلة، لأن الله
تعالى يحب الجمال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: (إنَّ
اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ).