الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ
مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ البقرة: ١٩.
وقال تعالى: ﴿ وَللّهِ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطًا ﴾
النساء: ١٢٦.
وقال تعالى: ﴿ أَلَا
إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاءِ رَبِّهِمْ ۗ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
مُّحِيطٌ ﴾ فصلت: ٥٤.
- المعنى:
المحيط: هو الذي أحاط بجميع
خلقه قُدرةً وعلماً وقهراً، فلا يغيب عن الله تعالى شيء، ولا يهرب من إحاطته أحد،
فجميع الخلق محاطون بقدرته وعلمه وقهره، ولا يتخلّف عن إحاطته أحد مهما كان ومهما
بلغ.
قال الزجّاجي: "فالله
عزَّ وجلَّ محيطٌ بالأشياء كلها؛ لأنها تحت قدرته، لا يمكن شيئاً منها الخروج عن
إرادته فيه، ولا يمتنع عليه منها شيء، وقد قال الله تعالى عز وجل: ﴿ أَحَاطَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ الطلاق: ١٢، أي: علم كل شيء على حقيقته، بجميع صفاته فلم
يخرج شيء منها عن علمه. وقد قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ
﴾ البقرة: ١٩، قال المفسرون: تأويله: مهلك الكافرين، وحقيقته أنهم لا يعجزونه ولا
يفوتونه فهو محيط بهم". (اشتقاق أسماء الله الحسنى)