العنف الجسدي
يُعرف العُنف الجسدي بأنّه
التسبّب بالضرر أو إحداث إصابة جسدية لأحد أفراد الأسرة، فالعنف الجسدي يتحقّق
بتوافر شرطين؛ الأول: أن يفعل الفرد أو يمتنع عن فعل أمر معين ينتج عنه أذى بدني،
أمّا الشرط الثاني: أن يكون هذا الفعل عن سبق إصرار في إحداث الأذى الجسدي، بينما
لا يُشترط أن يحدث الشرطان في وقتٍ واحدٍ، فقد تفصل بينهما فترة زمنية كحالة إهمال
الآباء والأمهات لمتابعة أطفالهم، ممّا يُلحق بهم الضرر الجسدي، كما أنّه لا يُنظر
إلى دوافع العنف الجسدي كتبرير لفعل العنف سواء كانت بدافع الانتقام، أو التربية،
أو السيطرة على الضحيّة، أو الحصول على المال، فطالما أنّ الشرطين السابقين
متوافران تُعتبر الحالة عنفاً جسدياً
العنف النفسي
يُعتبر العنف النفسي من أكثر
أنواع العنف انتشاراً في المجتمع، إلّا أنّه من أصعب الأنواع في القدرة على تمييزه
أو معرفة مدى أثره؛ وذلك لعدم وجود آثار مادية ظاهرة على الضحيّة، كما أنّه يصُعب
إثباته في حال لجأت الضحيّة لتقديم الشكوى للسُلطات المعنيّة، فمن أشكال العنف
النفسي، التعرّض لألفاظ مؤذية تُسبّب احتقاراً لنفس الضحية؛ كالسّب، والشتم،
والقذف، أو إشعار أحد أفراد الأسرة بأنّه شخص غير مرغوب فيه، أو تجاهله والانتقاص
من دوره وعدم الأخذ برأيه في أمورٍ تخصّ الأسرة.