مجالسة الصالحين:
إن مصاحبة الصالحين ، وحضور
مجالسهم لها أثر كبير في تقوية اليقين بالله عز وجل ؛ لأن الإنسان بطبعه يتأثر بمن
حوله ، ويتعلق قلبه بمن يكثر من مصاحبتهم والجلوس إليهم ؛ لذلك عندما تجالس
الصالحين فإنك تتأثر بهم ، وتتعلم منهم ، وعندها يقوى إيمانك ويزداد يقينك ، لأنك
ترى أمامك مُثُلا حية ، مثلا قد رسخ اليقين في قلوبهم ، واطمأنت إليه نفوسهم ، ترى
قلوبا تهيم في حب ربها ، ونفوسا تتعطش للقائه ، فلا يتكلمون إلا بذكره ، ولا
يجلسون إلا لمدارسة قرآنه ، ولا يسيرون إلا للصلاة له ، ولا يجتمعون إلا محبة فيه ،
فمجالسة أمثال هؤلاء كلها خير وبركة ، وبها يزداد اليقين ، ويرسخ الإيمان
قال الإمام الغزالي : "
جالسوا الموقنين واستمعوا منهم علم اليقين وواظبوا على الاقتداء بهم ليقوى يقينكم
كما قوي يقينهم وقليل من اليقين خير من كثير من العمل"([7])
وقال إبراهيم الخواص: دواء
القلب خمسة أشياء:
وذكر منها - ومجالسة
الصالحين