قراءة سير الصالحين
عندما نقرأ سير الصالحين ،
ونتعرف على أخبارهم نجد أنهم كانوا موصولين بالله عز وجل ، خاشعين في محراب
عبوديته. الله عندهم أكبر من الدنيا وما فيها ، يلهجون بذكره ، ويستبشرون بالثناء
عليه. فهؤلاء الصالحون لهم أحوال مع الله ، وقد تجد بعضا منهم قد أجرى الله كثيرا
من الكرامات على يديه ، كأن تجد أحدهم كان فى كربة فجأر بالدعاء إلى الله فكشف
كربته ، أو كان في محنة فهرع إلى بابه فأزال محنته ، فقراءة مثل هذه الأخبار
ومطالعتها من أكبر روافد اليقين إلى القلوب ، وهو باب عظيم من أعظم الأبواب
الموصلة إلى تقوية اليقين في النفوس
ولا تقتصر قراءة سير
الصالحين ومعرفة أخبارهم على الكتب فقط ، بل هناك أيضا صالحون كُثُر يعيشون بيننا
، وقد تكون لهم أحوال مع الله - عز وجل- وكرامات أيدهم بها ، وخاصة العلماء فإنهم
قد يروون بأنفسهم أو يروي الناس الثقات عنهم كثيرا من ألطاف الله بهم ، وكرامات
الله لهم . فلنبحث عنها ، ونجعلها سُلَّما نصعد به إلى ذرا اليقين وقمته