قراءة قصص الأنبياء
إن قراءة قصص الأنبياء تثبت
اليقين في القلوب ، وتغرسه في النفوس ، وتملأ الروح بالأنس والطمأنينة ، قال تعالى
( وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ
فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)
هود 120، فإذا كانت قصص الأنبياء فيها تثبيت لقلب المصطفى – صلى الله عليه وسلم –
فما بالنا نحن مع ضعف إيماننا ، وقلة يقيننا. إن العيش مع الأنبياء في كفاحهم مع
أقوامهم المعاندين ، وصبرهم على ما لاقوه من عنت وأذى ، يدرك أنهم ما صبروا كل هذا
الصبر إلا إرضاء لربهم بتبليغهم لرسالته ، وأن أى إنسان لا يمكن أن يتحمل كل هذا
العنت والمشقة إلا إذا كان له رب يرجوه ، ويطلب رضاه.
وعندما نقرأ عن معجزاتهم
التى أيدهم الله – عز وجل - بها ، ندرك مدى القدرة الإلهية التى لا يعجزها شىء ،
والتى خرقت لهم القوانين ، وخالفت من أجلهم الأسباب ، فكل هذا له أكبر الأثر في
تقوية اليقين بالله عز وجل ، وترسيخه في النفس والقلب