تقوم الأسرة على دعامتين
أساسيتين لتكوينها، تتمثّل في الرجل والمرأة، أي الأزواج، حيث يعتبران الأساس في
تكوين الأسرة، وإنجاب الذرية الصالحة، فيقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا
وَنِسَاءً). ولقد قدّم الإسلام العناية
للزوج والزوجة، إذ وضع تشريعاً محكماً يبيّن العلاقات الزوجية، كما أنّه رسم ووضّح
حدود الأزواج، وما لهم وما عليهم، وكيفية ممارسة كلّ منهما لدوره في الحياة، وكلّ
ذلك من أجل المساهمة في بناء المجتمع الإنسانيّ العظيم