مما يُزهِّد بعض الناس في
حفظ القرآن أنه يعلم من نفسه عدم قدرتها على حفظ القرآن كاملًا، فيترك الحفظ
بالكُليَّة! وهذا حرمان للنفس من خير عظيم.
لم يحفظ الصحابة كلهم كل
القرآن، منهم من حفظ البقرة وآل عمران، ومنهم من حفظ المُفصَّل (من سورة ق إلى
الناس)، ولم يحرموا أنفسهم من بركة القرآن بحُجة عدم الاستطاعة، ونحن نعلم ما الذي
منعهم من حفظه وإتقانه كاملًا، رضي الله عنهم.
قد لا يُسعفك وقتك لحفظ
القرآن كاملًا، وقد تكون ذاكرتك ليست بتلك القوة بسبب تقدم العمر وغيره، فاحفظ
وأتقِن ما تقدر عليه، وحاول حفظ السور ذات الفضائل كالبقرة وآل عمران، والكهف،
وتبارك، ونحوها، أو المُفصَّل.
وتذكر حديث النبي صلى الله
عليه وسلم: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِب).