ما إن انتهيت من إلقاء محاضرة بعنوان: «كيف تربي أبناءك في هذا الزمان؟» حتى
انهال علي رجل مهيب في السبعينيات.. أخذ يحاول تقبيل يدي وهو يبكي ويقول: ليتني
سمعت هذا قبل خمسين عاماً.. ليتني قرأت مثل هذا الكتاب.. فقد ضيعت أبنائي ذلك
الحين!.. نعم.. ضيعـت أبنائي كلهم.. أريد أن يقرأ هذا الكتاب كل من حولي كي لا
يقعوا في الخطأ الذي وقعت فيه..
قلت: لا تثريب عليك.. الله يغفر لـك.. ولا تيئس من الدعاء لهم.. لعلهم يرشدون..
- روي عن معروف الكرخي: أنـه كان يدعو لابنه علي قائلاً: «اللهم إني اجتهدتُ أن
أؤدب علياً.. فلم أقدر على تأديبه.. فأدبه أنت لي».. واستجاب الله له حتى أصبح
ابنه عابداً ورعاً تقياً. ..
ـ فكلما وجدت أبناءك يفرحون ويلعبون.. ادع لهم ـ وبصوت يسـمعونه جيداً ـ بهذا
الدعاء: «اللهم إني أسألك ان تفرحهم في الجنة.. كما فرحتهم في الدنيا» . ..
وافعل الشيء ذاته مع أبناء المسلمين كافة في الشارع.. تجدها في ذريتك..