لعلَّ من أسباب ضعف تفكير
كثير من أبناء أمَّتنا المسلمة، ما يلي:
1) ضعفِ الأساليب التربويَّة في الأعمِّ الأغلب.
وذلك أنَّ جلَّ الأساليب
التربويَّة التي اعتدنا عليها أو التي نشأ عليها أكثرُنا لا تستخدم أساليب البناء
الفكري، وطرق الحوار الراقي، وتحسين طريقة التفكير لدى البراعم منذ الصغر ، ويساعد
على ذلك ضعفُ كثير من الآباء والمدرسين وعدم كفاءتهم لإعطاء الأبناء والطلاب
جرعاتٍ حيويةً للرقي بمستوى فكرهم وإنضاجه، وحين تفتش في واقع الآباء وكذلك
المعلمين، فستجدُهم في الغالب يستخدمون أسلوب الأمر والنهي فقط ، دون محاولة إعطاء
الأبناء والطلاب فرصة للمناقشة والمداولة الفكريَّة التي نكتشف بها فكرَهم وطريقةَ
معالجتهم للأمور، ومن ثمَّ تصويبَ تلك الأفكار عبر طرق الحوار الفكريِّ الفعَّال.
إذاً من المهم أن تقف مع ذلك
الطفل الذي تعلمه وتقول له مثلاً: أيها الغلام! فكر معي: لم أنهاك عن فعل هذا
الشيء؟ ولم آمُرُك بهذا الشيء؟ فهل تعرف السبب؟ دعنا نبحثه سوياً!