رمضان والقرآن تعامل النبيّ
-عليه الصلاةُ والسلام- مُعاملةً خاصةً مع القُرآن في شهر رمضان، مما جعلهُ يؤثّرُ
على زيادتهِ في طاعته وعبادته،[٢٥] بالإضافةِ إلى أن أجر تلاوته وقراءته تتضاعفُ
في شهر رمضان،[٢٦] وهو من الأوقات الفاضلة التي يُستحبُ فيها قراءة القُرآن
والإكثار من تلاوته،[٢٧][٢٨] وتتأكد هذه الأهمية في العشر الأواخر منه؛ لأنّ فيها
ليلة القدر،[٢٩] ومن فضائل قراءة القُرآن؛ أن قارئه يحظى بِمُرافقة الملائكة له،
لِقول النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام-: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ
الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه
شاقٌّ، له أجْرانِ)،[٣٠][٣١] ويُستحبُّ للمُسلم أن يختم القُرآن في رمضان، لِفعل
النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام- مع جبريل -عليه السلام- ذلك في كُلّ رمضان،
وفي العام الذي تُوفّي فيه النبيّ ختمه مع جبريل مرّتين.