2022/12/28 20:07

من أخلاق المسلم:الحلم

الحلم

هو ثباتك أمام من ينهرك , وثقتك بنفسك قِبَلَ من يستصغرك , وسلاحك لمن أرد أن يقتلك 0

الحلم هو كظمك الغيظ , وعفوك عن المخطئ , وصبرك على الإساءة 0

الحلم سيّد الأخلاق , وعلامة للصابرين المحتسبين , وصفةٌ محبوبةٌ لرب العالمين

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأشج عبد القيس " أن فيك خصلتين يحبهما الله - الحلم والأناة - " رواه مسلم0

والحلم هو أساس الرفق , قال صلى الله عليه وسلّم " إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلاّ زانه , ولا يُنزع من شيءٍ إلاّ شانه " رواه مسلم 0

والحلم أصل الرفعة والأنفة . قال الشافعي رحمه الله :
ولو لم تكن نفسي عليَّ عزيزةٌ لمكّنتها من كل نذلٍ تحاربه

والحلم عنوان الصفح والعفو 0

قال تعالى :{ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } الأعراف (119).

وقال علي رضي الله عنه :" أولى الناس بالعفو أقدرهم على العفويّة ".

وكان المأمون يحب العفو ويؤثره .

وقال الحسين بن مطير :
وأصفح عن سباب الناس حلماً وشرُّ الناس من يهوى السبابا

والحلم طبع الكرماء , وعادة الأجواد , وترجمان الأوفياء .

وقد قيل : من عادة الكريم إذا قَدِرَ غفر , وإذا رأى زلةً ستر .

والحلم تجاوزك عن أخيك , والتماسك له العذر , ودعائك له بالهداية والصلاح , وتفتيشك عن معايبك , وسؤالك نفسك عن خطأها , وردها عن تكبّرها .
إذا مرضتم أتيناكم نعودكم وتذنبون فنأتيكم ونعتذرُ

والحليم هو الذي لا يعشق الانتقام , ولا يحمل في قلبه الحقد والضغينة , ولا يأبه بهفوات الساقطين من الناس .
وأكثر ما يكون سديداً في رأيه , بطيئاً في غضبه , وجيهاً في كلمته ومشورته .

وقد قيل : ليس من عادة الكرماء الغضب والانتقام .

وقيل " الحليم عليم , والسفيه كليم "