يرى الدكتور محمد مهنا، أن
الشباب هم عماد الأمة وأساس أى بناء، والنبى صلى الله عليه وسلم بدأ بناء دولة
الإسلام فى المدينة المنورة بالشباب وبروح الشباب، وقد بدأ ذلك أساسا فى مكة،
ولدينا نماذج كثيرة: من هو مصعب بن عمير؟ من هو الخباب بن الأرت؟ من هو سلمان
الفارسى؟ من هو على بن أبى طالب؟ لقد أرسل النبى صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير
إلى المدينة وكان عمره آنذاك سبعة عشر عاما، وبعد مرور سنة أرسل إليه يسأله: ماذا
فعل الله بك يامصعب؟ قال: يا رسول الله ما تركت فيهم بيتا إلا ودخله نور الإسلام.
إذن ما أحوجنا إلى إعادة الاهتمام بالشباب، وأول هذا الاهتمام هو البناء الروحى
والخلقى والعلمى ثم البدنى. هذا هو السلم الطبيعى للبناء وليس العكس. ونحن نثمن
اهتمام الدولة بالشباب, فهذه المشروعات هى الاستثمار الحقيقى, فتنمية الشباب
اقتصاديا وفكريا وثقافيا وتربويا هو الاستثمار الحقيقى فى الوطن.