حكاية شركة مواصلات
نىرن وقصّة صناعة الحافلات في دمشق.
يتبادل
أهل المشرق هذا المثل اليوم وقد نسي أغلبهم منبعه والحكايات من خلفه. لكنّ نقباً
بسيطاً في تاريخ مثل تي تي يُظهر لنا تفاصيل مثيرة من ماضي الاستعمار في الشام
والعراق. وحكاية مصنع للحافلات قتله الأميركيّون واختفى من دمشق.
البداية
في فترة
الحرب العالمية الأولى، استحضرت بريطانيا قوّات من أستراليا ونيوزيلاند لقتال
الوحدات العثمانية، وخدمت آنذاك تحت إمرة قائد قوّات EEF إدموند ألّنبي. وهي القوّات التي انطلقت من مصر لاحتلال سيناء وفلسطين
ونجحت باحتلال القدس سنة 1917 باستخدام فيلق خيّالة الصحراء DMC،
ثمّ استمرّت بالقتال إلى أن دخلت دمشق صيف 1918، وتابعت بعدها في قتال القوّات
الألمانية والعثمانية لاحتلال حمص وحماة وحلب ثمّ حريتان أقصى شمال سوريا، وهي
المعارك التي سُمّيت بالثورة العربية الكبرى…
في
الفصائل النيوزيلانديّة وتحت إمرة فيلق الصحراء، خدم ضابط نيوزيلاندي اسمه جيرالد
نىرن Gerald Nairn. وهذا الضابط كان سليل
أسرة مولعة بالسيارات والدراجات الناريّة ووكيلة لعدّة ماركات في نيوزيلاند. وبعد
نهاية الحرب أقنع جيرالد شقيقه نورمان Norman Nairn بالقدوم
إلى سوريا للاشتغال في تجارة الآليّات التي تخلّى عنها الجيش البريطاني وحلفاؤه.
سنة 1919
اشترى الشقيقين عدداً كبيراً من السيارات العسكرية من مخلّفات الحرب آملين بيعها،
لكنّ تجارتهم فشلت في العثور على سوق لهذه الآليّات. لذا قاموا بتعديلات على
هياكلها لتشغيلها كسيارات تاكسي ما بين مدينتي بيروت وحيفا على الساحل. ثمّ في
العام التالي 1920 نجحا بالحصول على عقد نقل البريد ما بين بيروت وحيفا فافتتحا
خطّاً لنقل الركّاب والبريد ما بين المدينتين. وهو الخطّ البرتقالي الداكن في
الخارطة أدناه.
خطوط شركة نىرن ومحطّاتها:
·
الخطّ الرئيسي: بيروت-حيفا-دمشق-محطّة
بترول السبع بيار-الرطبة-بغداد
·
المسار الأوّل: بيروت-صيدا-حيفا
·
المسار الثاني: حيفا-إربد-الرمثا-درعا-دمشق
·
المسار A: بيروت-حيفا-القدس-السويمة-عمّان-المفرق-الصفاوي-الرويشيد-الرطبة-بغداد
·
المسار B: بيروت-طرابلس-حمص-تدمر-التنف
الجنوبي-محطّة بترول السبع بيار-الرطبة-الرمادي-الفلّوجة-بغداد
سنة 1923 طلب القنصل البريطاني في دمشق من شركة نىرن تأسيس خطّ
برّي لنقل البريد ما بين دمشق وبغداد، وكانت لم تزل للجيش البريطاني قاعدة مهمّة
في دمشق. وكان تاجر نجدي اسمه محمّد بن بسّام العقيلات قد شجّع الأخوين نىرن على
افتتاح الخط ودعمهم بالتمويل. ومحمّد بن بسّام كان من كبار تجّار الشحن في دمشق
وله حارة البسّام، وله شبكة واسعة. للشحن ما بين دمشق وعنيزة وبغداد والقاهرة
والموصل وأنقرة، يملك على خطوطه أكثر من 10000 جمل تعمل باستمرار على نقل البضائع
ودون توقّف.
اشترى محمّد بن بسّام العقيلات عدداً من السيّارات الأميركيّة
لتشغيلها على خطوطه وقاد بعضها بنفسه لاكتشاف طريق مناسب ما بين دمشق وبغداد،
ولمّا عثر به قدّمه لشركة الأخوين نىرن وكلّفهم بشحن بضاعته عليه. هكذا تأسّست
شركة مواصلات نىرن
Nairn Transport Co التي شرعت بنقل البريد والمسافرين ما
بين حيفا وبيروت ودمشق وبغداد.
بعد انسحاب بريطانيا من دمشق وتسليمها للفرنسيّين ثار الدروز على
سلطة فرنسا سنة 1925 ودعم هذه الثورة الشيخ محمّد بن بسّام آملاً حماية خطّه
وسيّاراته العابرة لحوران إلى حيفا، وهو الخطّ باللّون البرتقالي الفاتح في
الخارطة. لكنّ المتاعب العسكرية في المنطقة وفقدان الأمن دفعا الأخوين نىري لتغيير
الخطّ إلى مسار جديد باللون الأخضر الداكن في الخارطة، وهو خط يعبر القدس إلى
السويمة ثمّ عمّان ويتابع إلى بغداد.
لم يغفر الفرنسيّون للشيخ محمّد بن بسّام العقيلات دعم الثورة
السورية فصادروا أمواله، وهرب إلى بغداد ملتجأ إلى صديقه ياسين الهاشمي الذي كان
آنذاك رئيس وزراء العراق، فدعم الشيخ محمّد ليصبح نائباً في مجلس الأمّة العراقي
إلى أن توفّي سنة 1933.
لكنّ شركة نىرن للنقل بقيت ودعمها الفرنسيّون وقدّموا لها تمويلاً
ومرافقة عسكرية لقوافلها، وأعفوها من الضرائب بالمطلق، فأسّست مصنعاً للسيارات في
دمشق لخدمة آليّاتها وخطوطها. ومن الملفت هنا أن أذكر أنّ الأخوين نىرن ما استعملا
سيّارات فرنسية أو بريطانية بالمطلق، إنّما كانت كلّ سيّاراتهم أميركية، كاديلاك Cadillac وبويك
Buick ومارمون هيرنگتون Marmon-Herrington التي باعت لشركة نىرن حافلات من طابقين تسير على 18 عجلة
مصمّمة خصّيصاً للصحراء.
التوسّع والصناعة والوصل إلى طهران
في نهاية
العام التالي 1926 وبأموال فرنسية وبدعم من مستثمرين بريطانيّين استحوذت شركة نىرن
على شركة منافسة في المنطقة اسمها شركة النقل الشرقية Eastern Transport
Company وكانت شركة أميركية تشحن البريد ما بين بغداد
وطهران. فصار اسم الشركة بالكامل شركة مواصلات نىرن الشرقيّة المحدودة
Nairn Eastern Transport Company Limited.
سنة 1936
وبدعم من مستثمرين بريطانيّين اشترى نورمان نىرن حصّص الأميركيّين في الشركة وأعاد
تغيير اسمها إلى Nairn Transport Company Limited بحذف اسم الشركة الشرقيّة.
بدءاً من
سنة 1937 صنعت شركة نىرن في دمشق حافلاتها الخاصّة تحت اسم پُلمان الصحراء
Pullman وهي المسؤولة عن اعتياد السوريّين وإلى اليوم
تسمية حافلات السفر باسم بولمان. وكانت حافلات پُلمان الصحراء الأولى من نوعها
لكونها مكيّفة ومريحة وتجري على عشر عجلات بدلاً عن 18. ما زاد من سرعتها. وأثناء
الحرب العالمية الثانية احتلّت القوّات النيوزيلاندية دمشق وحبست القوّات الفرنسية
في معسكراتها لكونها انحازت إلى ألمانيا. فمنحتها شركة نىرن أسطولها من حافلات
پُلمان الدمشقيّة لاستعماله مجّاناً.
سنة 1932
اشترتهم شركة نىرن وقامت بتعديلهم في مصنعها في دمشق وبتحويلهم إلى حافلات “پُلمان
صحراوي” فخمة للسفر اللّيلي. وبعد التعديل صارت الحافلة الواحدة تحمل بفخامة 44
راكب مع أمتعتهم في طابقين، مع إمكانية الاتكاء للنوم، وكانت مكيّفة بالكامل
ومجهّزة بمطبخ ومرحاض وصنبور مياه مثلّجة. واستعملتها شركة نىرن لنقل المسافرين ما
بين دمشق وبغداد.
سنة 1943
وأثناء الحرب العالمية الثانية استولى سلاح الجو الملكي البريطاني RAF على واحدة من
هذه الحافلات وصار يستخدمها على طريق طوله 2100 كلم ما بين دمشق والحبّانيّة،
ومنحها العساكر الإنگليز لقب “الحافلة الوحش” Monster Bus لضخامتها. ونراها في هذه الصورة وإلى جانبها سيارة صالون نقل
موظّفي شركة Hillman Minx المعروفة بحجمها الكبير،
تظهر وكأنّها فأر صغير إلى جانب الحافلة.
يُذكر أنّ
تسمية پُلمان
Pullman ابتكرها في الأساس مهندس أميركي اسمه جورج
پُلمان George Pullman مؤسس شركة سيّارات
پُلمان The Pullman Car Company في شيكاگو
سنة 1867. وهي الشركة التي طوّرت حافلات ومقطورات المنامة سنة 1900، وكانت مصانع
الشركة قد تخصّصت في الأساس في صناعة سيّارات سكّة الحديد، القاطرات والمقطورات.
عمّال وسائقي شركة مواصلات نىرن
حين تمّت
تصفية شركة نىرن سنة 1959 كان عدد موظّفيها في دمشق 85 وعلى الرغم من اشتغال عمّال
سوريّين ومهندسين دمشقيّين في مصنع نىرن في دمشق، لكن لم تستعمل الشركة سائقين عرب
على سيّارتها بالمطلق. كان سائقوا الحافلات والسيّارات من إنگلترا وأستراليا
ونيوزيلاند وكندا والولايات المتّحدة الأميركية. كانوا مسلّحين ومشهورين بمحبّتهم
لشرب الخمور وملاحقة العاهرات. وشكّلت هذه الهواية مشكلة للشركة إلى درجة أنّها
قدّمت لكلّ سائق ومن ضمن عقد العمل شقّة مفروشة وفتاة مصاحبة لكلّ سائق موظّفة من
الشركة لإبقاء السائقين خارج المواخير.
أحد
السائقين اسمه جون ريد John Reid كان
عسكرياً سابقاً بعين واحدة، مشهور بملاحقة فهود الصحراء لصيدها بسيارة كاديلاك،
وهي فهود انقرضت اليوم من سوريا ومن كلّ آسيا ولم يبق لها وجود مسجّل سوى في شرق
إيران. وسائق آخر اسمه ريان الأسترالي كان ثملاً باستمرار ومعروف بملئ القناني
بالعرق بدلاً عن الماء، ثمّ يتظاهر بأنّه يشرب الماء داخل الحافلة.
سيّارة بابل وأسطول سيّارات الدرجة الأولى
خلال
حياتها تمكّنت شركة نىرن من اختصار الرحلة ما بين دمشق وبغداد من 24 إلى 18 ساعة.
كما خفّضت زمن وصول البريد من بغداد إلى غرب أوروپا إلى عشرة أيام بدلاً عن
ثلاثين. وخفّضت كلفة المسافر من بيروت إلى بغداد إلى 30 جنيه بدلاً عن 150.
وبالإضافة إلى الحافلات، امتلكت شركة مواصلات نىرن أسطولاً راقياً من سيّارات سفر
الدرجة الأولى، وخاصّة في سنواتها الأولى، وهذه أحد موديلات هذا الأسطول التي حملت
اسم بابل.
سنة 1925
طلب نورمان نىرن من شركة وُلفِنگتن Wolfington صناعة
هياكل سيّارات بستّ عجلات، بتصميم خاص اشتغل عليه نورمان بنفسه، ثمّ أكمل صناعتها
في دمشق لتصبح سيّارات سفر درجة أولى تتّسع لـ16 راكب، بالإضافة إلى 2 طن من
المشحونات والأمتعة. وتميّزت بمقاعد مريحة ذات ظهر مرتفع، مثل مقاعد الطائرات
اليوم. وكان فيها مقصورة لسائقين اثنين، ما سمح باستمرار جريان السيّارات دون
توقّف لاستراحة السائق، إذ تبادل السائقين التناوب على القيادة. ما اختصر ستّ
ساعات من زمن الرحلة ما بين بغداد والبحر المتوسّط.
وشركة
Wolfington هي Alexander Wolfington,
Son & Co. الأميركية، تأسّست سنة 1870 وتخصّصت
بصناعة هياكل العربات والمقطورات، وتميّزت عالميّاً بتخصّصها في صناعة شاسيه
الدرجة الفاخرة. واستمرّت بصناعتها حتّى سنة 1932 حين تحوّلت إلى تجارة السيّارات.
تميّزت هذه السيّارات الكبيرة (صالون+) بماصّات صدمات ضخمة صنعتها
وِستِنگهاوس
Westinghouse ما أراح الركّاب من اهتزازات الطريق، ولم
تكن من طريق معبّدة للسيّارات آنذاك ما بين دمشق وبغداد. بالإضافة إلى كواشف
أماميّة صنعتها وودز Woods حوّلت ليل
الطريق أمام السيّارة إلى نهار. مع الكثير من مكمّلات الراحة الأخرى التي تتميّز
بها سيّارت السفر فئة Safway. وبلغت
قوّة الواحدة من هذه السيّارات 110 حصان بوزن سبع أطنان، كما عدّلت نىرن سقفها
ليحمل نصف طن من الأمتعة فصارت السيّارة تزن كاملة سبع أطنان.
وشركة وِستِنگهاوس هي الشركة الأميركيّة Westinghouse Electric & Manufacturing Company تأسّست سنة 1886 وعاشت شركة صناعية ضخمة اشتغل فيها مشاهير في
عالم الكهرباء أمثال نقولا تيسلا وشتيفان تيموشينكو وڤلاديمير تسڤوريكن. وهي
الشركة التي أطلقت شبكة CBS التلفزيونية،
ثمّ اشترتها سنة 2000 شركة ڤياكوم Viacom.
سنة 1927 وبسبب شهرة فخامة سيّارات نىرن ذات الست عجلات، منحها
الملك فيصل من العراق تسمية سيّارات صالون بابل. وتبنّت الشركة التسمية وصارت
تستعملها في إعلاناتها. ثمّ، سنة 1934 بدأت شركة نىرن باستبدال أسطولها من سيّارات
بابل بأسطول من عشر سيّارات بمقطورات كيرتِس أيروكار Curtiss Aerocar تجرّها سيّارات بيوِك
كوپه Buick coupe. وشركة كيرتِس هي شركة
أميركية شرعت سنة 1928 بتصنيع مقطورات أيروكار السياحيّة قبل تحوّلها سنة 1941 إلى
تصنيع السيّارات الطائرة، والتي استمرّت بتسويقها حتّى سنة 1949.
تحالف نىرن والساعات السويسرية
سنة 1956
تحالفت شركة فِلكا للساعات السويسرية مع شركة نىرن لإنتاج ساعة خاصّة بالمناخ
الصحراوي، وصار خطّ البريد الصحراوي هو مراقب الوقت الرسمي “الكرونومتر” ما بين
دمشق وبغداد. صُنعت الساعات بعدّة نسخ من الذهب والفضّة والفولاذ. وكانت مصنوعة
لتتحدّى ظروف السفر والحياة في البادية، مزوّدة بنظام مونوريكس
Monorex لمقاومة الصدمات، بالإضافة إلى جهاز معايرة
إيبوش Ébauche لحماية ضبط الوقت من التغيير
بالاهتزازات العنيفة والصدمات.
النهاية والختام
سنة 1952
تقاعد جيرالد نىرن، الأخ العسكري، وفرّق الأسهم والأصول التي يملكها في الشركة.
وبخروج جيرالد آلت كلّ الأمور إلى نورمان نىرن الذي بدأ بإنشاء تحالفات واسعة
ورائعة مع عدد من الشركات حول العالم، منها شركة فيلكا للساعات، وGM الأميركية للمحرّكات، وبويك الأميركية للسيارات، وكذلك ديلكو
DELCO الأميركية للمكيّفات، التي كانت مكيّفاتها تكيّف
هواء الحافلات الفخمة بولمان من نىرن بكل حال.
بعد الحرب
العالمية الثانية وبعودة الولايات المتحدة الأميركية بقوّة إلى منطقة الشرق
الأوسط، أُجبر نورمان نىرن سنة 1956 على بيع شركته إلى موظّفيه وانسحب متقاعداً
إلى نيوزيلاند. ثمّ حُلّت الشركة سنة 1959 وبيعت كل ممتلكاتها في محطّاتها جميعاً،
بما فيها المصنع في دمشق، الذي زال كأن لم يكن.
في الختام، يقول البعض أنّ شركة مواصلات نىرن الدمشقية كانت شركة
استعمارية أجنبية لا ينبغي الفخر بمنجزاتها، لكن هذا غير صحيح. إذ على الرغم من
أنّ مالكي الشركة أسرة نيوزيلاندية، لكنّهم عاشوا في دمشق لأكثر من خمس عقود،
واستمرّت مصانعهم بالعمل في دمشق لأكثر من 35 سنة. استعملت عمّال سوريّين ومهندسين
سوريّين وموظّفين دمشقيّين يعيشون في دمشق. ولمّا تخاطَب الشركة يقال عنها شركة
سوريّة ولمّا يكتب عن حافلاتها الخاصّة يقال صناعة سوريّة. والشركة انتهت بقرار
سياسي.
ولو أنّ شركة نىرن استمرّت بالعمل إلى اليوم لكانت علامة تجاريّة
تتعدّى المواصلات والبريد إلى تصنيع وتصدير السيّارات والحافلات من سوريا إلى كلّ
الشرق الأوسط، ولحقّقت لسوريا اكتفاءً ذاتياً بوسائل المواصلات. وهذا بالضبط سبّب
القرار الأميركي بإيقاف هذه الشركة وتجفيفها سنة 1960، لمنعها عن المنافسة على سوق
السيّارات في الشرق الأوسط، سيّما سوق دول الخليج العربي. لو كانت شركة نىرن شركة
استعمارية، لكانت على الأقل قد استعملت سيّارات وحافلات فرنسيّة وبريطانيّة في
أسطولها، وهي الدول التي استعمرت سوريا والعراق، لكنّها لم تفعل.
صورة الغلاف في الأصل أبيض وأسود وقمت بتلوينها باستخدام فوتوشوپ،
وهي من مجلّة ناشيونال جيوگرافك لثلاث موديلات من وسائل مواصلات شركة نىرن في ذلك
الوقت. نشرتها سنة 1931 وكتبت معها: “حافلات أميركية مكيّفة بهواء مبرّد تروم
الصحراء من بغداد إلى دمشق، بالقرب من ذات الطريق التي سلكها إبراهيم الخليل قبل
وقت طويل”.
مراجع
البسام تاجر العرب .. خرج من عنيزة وصادر الفرنسيون أمواله
The Nairn Way, Written by John M. Munro
and Martin Love
The desert Pullmans by Lilah
Khoja
Overland Mail Baghdad-Haifa Pages